نجحت شركة فيرجن أوربت من الوصول إلى المدار لأول مرة ونشر بعض الأقمار الصناعية في الفضاء، وذلك بعد محاولتها الثانية لصاروخها الصغير، فبعد أشهر من فشله في الوصول إلى المدار خلال المحاولة الأولى، تمكن هذه المرة من القيام بالمهمة، التي تحاول فيها الشركة إطلاق أقمار صناعية عاملة في الفضاء نيابة عن ناسا.
وفقا لما ذكره موقع «the verge»، أقلعت طائرة بوينج 747 المخصصة لشركة فيرجن أوربت من ميناء فضاء فيرجن جالاكتيك في صحراء موهافي، وارتفعت إلى 35000 قدم مع صاروخ إطلاق الأقمار الصناعية متصل بجناحها.
كما أنه بمجرد أن وصل الصاروخ إلى موقع محدد مسبقًا، انطلق ليأخذ الأقمار الصناعية الصغيرة على متنه بقية الطريق إلى مدار حول الأرض.
ولم يكن هناك بث مباشر للرحلة، على الرغم من أن الشركة غردت بالتحديثات طوال الرحلة، وجعلت الصور ومقاطع الفيديو متاحة في وقت ما بعد اكتمال الاختبار.
تقول شركة فيرجن أوربت، إنها أمضت سنوات في تطوير هذه الطريقة لإطلاق الصواريخ المحمولة جواً، وأجرت اختبارات طيران معقدة بشكل كبير منذ عام 2018.
لكن أول اختبار كامل لقدرات الشركة في إطلاق الصواريخ في مايو من العام الماضي لم يسير كما هو مخطط له، حيث صعدت الطائرة بشكل صحيح، وسقط الصاروخ واشتعل المحرك الرئيسي، لكن مشكلة في خط وقود الأكسجين السائل حالت دون وصول الصاروخ إلى المدار.
قال دان هارت، الرئيس التنفيذي لشركة فيرجن أوربت خلال مؤتمر عبر الهاتف في وقت سابق من هذا الشهر، أن الشركة أجرت تغييرات على خطوط الوقود هذه وأجرت «قدرًا هائلاً من الاختبارات» منذ مايو، على الرغم من الوباء.
وأضاف هارت: «مشاهدة فيرجن أوربت، وهي ترتقي إلى مستوى الحدث وتغوص في التفاصيل وتدفع النظام، والقيام بذلك في بيئة وبائية، أمر مدهش حقًا للمشاهدة».
كما أنه بصرف النظر عن الإصلاحات الفنية، هناك اختلاف آخر بين الاختبار السابق وهذا الاختبار هو أن فيرحن أوربت قدمت حمولات تجارية حقيقية للعميل لأول مرة، وهو وكالة ناسا.
كلفت وكالة الفضاء الشركة بحمل 10 أقمار صناعية صغيرة مختلفة، وسيؤدي كل منها مجموعة متنوعة من المهام، من تنظيف الحطام الفضائي، وممارسة الكشف على المركبات الفضائية الأخرى وصيانتها، إلى إجراء عمليات رصد الطقس.